الجمعية الكويتية للدراسات والبحوث التخصصية تسهم في تطوير شتى المجالات الحياتية حيث تكتسب الابحاث والدراسات أهميتها من كونها الوجه الحضاري للدولة تبين فيها ثقافتها ووجهة نظرها للعالم إضافة الى الفائدة التي تعود على المجتمع. ومن هذا المنطلق تأسست الجمعية الكويتية للدراسات والبحوث التخصصية عام 1986 للارتقاء بالنواحي البحثية والعلمية لدراسة مختلف الظواهر الإجتماعية والسياسية والثقافية والإقتصادية للمجتمع الكويتي وذلك مع ما يتجاوب مع روح العصر التي اعتمدت وبشكل متزايد على الدراسات العلمية للواقع من أجل تحديد مختلف المسارات ومعالجة المشكلات اليومية المتزايدة .
ويؤكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للدراسات والبحوث التخصصية السيد/ فؤاد الربيعان على ان الجمعية تهدف الى المساهمة في تطوير كافة المجالات الحياتية للمجتمع ومواكبته للتقدم الحضاري وإزالة ما يعوق مسيرته وازدهاره من خلال الدراسة والتحليل العلمي للوصول إلى الحلول المناسبة لمعالجة مشكلاته العامة والخاصة وتقديم نتائج الدراسات الى المهتمين بالأمر.
ولتحقيق أهدافها نظمت الجمعية العديد من الندوات المتخصصة التي ناقشت مجموعة متنوعة من القضايا الهامة للوصول الى نتائج أو تسليط الضوء عليها واستعراضها بصورة جماعية في إطار المشاركة بالآراء ووجهات النظر التي يطرحها المتخصصين والحضور في الندوات .
وتضم الجمعية مركزاً للدراسات والبحوث المكتبية يعمل على نشر الوعي المكتبي وإصدار النشرات والكتيبات إضافة إلى العمل على جمع ما يتعلق بمجال المكتبات ومراكز المعلومات من بيانات وقرارات ووثائق مكتبية لتكوين أرشيف متخصص بمجالات الخدمة المكتبية ومراكز المعلومات.
وتعتبر مكتبة الجمعية واحدة من أهم وأبرز المرافق التي تتضمنها حيث تضم بين جنباتها مجموعة كبيرة من المراجع الهامة والتي تحرص الجمعية على تنميتها بأحدث الإصدارات في مختلف ميادين المعرفة كما قامت بتكليف أحد المتخصصين في مجال المكتبات لفهرسة وتصنيف الكتب وفقا لنظام ديوي العشري وذلك تسهيلا للباحثين في الوصول إلى المعلومة بأقل جهد ممكن .
كما أن الجمعية اصدرت العديد من الدراسات والأبحاث التي قام بإعدادها باحثون كويتيون وعرب مثل أسرى الكويت ومصارعة السوء ومعجم ألفاظ اللهجة الكويتية الإيدز طاعون العصر وتطبيقات في الحاسب وغيرها .